«التحديات الصحية والبيئية».. مبادرة "ود" العالمية تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة
«التحديات الصحية والبيئية».. مبادرة "ود" العالمية تناقش تأثير التغير المناخي على تنمية الطفولة المبكرة
نظمت مبادرة "ود" العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول تأثير تغير المناخ على تنمية الطفولة المبكرة.
جاء ذلك تحت رعاية، نائب رئيس ديوان الرئاسة الإماراتية للشؤون التنموية وأسر الشهداء ورئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان ضمن فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة وأسبوع المناخ في نيويورك 2024 وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الخميس.
مثلت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة دولة الإمارات في هذا الحدث العالمي، برئاسة وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ورئيسة مبادرة "ود" ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وبمشاركة رئيس قسم الحلول المعرفية في الهيئة محمد حمد المزروعي.
تغير المناخ ونمو الأطفال
تضمنت الجلسة عنوان "حماية البيئة والتصدي لتغيرات المناخ لجيل الغد"، حيث شهدت مشاركة عدد من الشخصيات القيادية البارزة، مثل نائبة عمدة مدينة نيويورك آنا المنزار، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الصحة العالمية أنيل سوني، والرئيسة التنفيذية لمنظمة "أنقذوا الأطفال" في الولايات المتحدة جانتي سوريبتو.
في كلمتها الافتتاحية، أكدت ريم الهاشمي أهداف مبادرة "ود" وضرورة التصدي لتأثيرات تغير المناخ على نمو الأطفال، مشيرةً إلى أن الجلسة توفر منصة لمناقشة التحديات الصحية العالمية الناجمة عن التغيرات المناخية والحلول اللازمة لدعم تنمية الطفولة المبكرة.
وقالت الهاشمي: "يشرفنا أن نستضيف جلسة حوارية لتسهيل نقاشات بنّاءة تدعم جهودنا من أجل تعزيز السلام والأمن والازدهار للبيئة وللأجيال القادمة. تُعتبر أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وأسبوع المناخ فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية والبيئية الراهنة".
بيئة صحية وآمنة
وأضافت: "تلتزم دولة الإمارات بتعزيز رفاهية الأطفال وتنميتهم للعيش في بيئة صحية وآمنة تدعم تطورهم الشامل. تجسد استضافة أبوظبي لفعاليات "أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة" هذا الالتزام، حيث تسعى لتعزيز الحوار العالمي حول قضايا تنمية الطفولة المبكرة، وتسليط الضوء على الدور الريادي الذي تؤديه الإمارات في هذا المجال".
كما تناولت الهاشمي التأثيرات المباشرة لارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية على الأطفال، مشيرةً إلى المخاطر المرتبطة بذلك، مثل الأمراض وسوء التغذية. وشددت على ضرورة الاستجابة بشكل عاجل لهذه التحديات واتخاذ خطوات فورية لحماية صحة أجيال المستقبل.
سياسات المناخ
وأكد المشاركون في الجلسة أهمية التعاون الدولي في توسيع نطاق الحلول التي تحمي الأطفال وتوفر بيئات آمنة لنموهم، مع ضرورة دمج احتياجات الأطفال والأسر في سياسات المناخ. كما أشادوا بجهود مبادرة "ود" في تعريف المجتمع بأهدافها واللقاء مع المنظمات الرائدة المتوافقة مع مهمتها.
واختتمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أسبوعها في نيويورك بدعوة القادة في هذا المجال للانضمام إلى فعاليات "أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة"، والذي سيعقد في الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024. وتهدف هذه الفعاليات إلى إلهام وتحقيق أفضل النتائج الممكنة في قطاع تنمية الطفولة المبكرة، بما يحقق أثراً إيجابياً في حياة الأطفال والمجتمع بشكل عام.